التقويم
1- عرف ما يأتي بتعريف من إنشائك حسب ما فهمته من الدرس:
أ- الهبة.
هي: تمليك العين مجاناً أي بلا عوض.
ب- العطية.
هي: الهبة في مرض الموت.
ج- الوقف.
هو: حبس مال يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه وتصرف منافعه إلى البر تقرباً إلى الله تعالى.
د- الوصية.
هي: التبرع بالمال بعد الموت.
2- اذكر حالة تلزم فيها الهبة ولا يجوز الرجوع فيها وحالة أخرى لا تلزم فيها مع ذكر السبب في التفريق بينهما.
- حالة تلزم فيها الهبة ولا يجوز الرجوع فيها وهي : إذا قبضها الموهوب فلا يجوز للواهب الرجوع فيها، لأن الهبة تلزم بالقبض فلا يجوز الرجوع فيها لقوله عليه السلام (العائد في هبته كالكلب، يقيء ثم يعود في قيئه).
- حالة لا تلزم الهبة ويمكن الرجوع فيها وهي: يجوز للوالد الرجوع فيما يعطي ولده وهذا استثناء فقط للأب فأنت ومالك لأبيك كما قال عليه السلام.
3- بين بالتفصيل حكم الهبة في مرض الموت.
الهبة في مرض الموت تسمى عطية.
حكمها: حكم الوصية، فلا يصح أن يعطي أحداً من ورثته إلا إذا رضي بقية الورثة ولا تصح أن تزيد العطية عن ثلث ماله ولو لغير وارث إلا إذا أجازها الورثة.
4- دلل على مشروعية كل مما يأتي:
أ- الهبة.
عن عائشة رضي الله عنها قال: كان رسول الله (ص) يقبل الهدية ويثيب عليها. أخرجه البخاري.
ب- الوقف.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله (ص) قال: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
ج- الوصية.
قال تعالى: (كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً على المتقين) {البقرة : 180}.
5- الوقف أحد العقود الشرعية فما نوعه من حيث اللزوم وعدمه؟ وما الأثر المترتب على ذلك؟
الوقف: عقد لازم لا يحق للواقف الرجوع فيه بعد انعقاده.
وهو ينعقد: بكل قول أو فعل يدل عليه ولا يفتقر إلى حكم قاض.
الأثر المترتب على ذلك:
- إذا انعقد الوقف خرج من ملك الواقف.
- فلا يجوز للواقف ولا غيره التصرف فيه ببيع أو هبة أو نحوهما.
- ولا يجوز إبدال الوقف بغيره إلا إذا كان في ذلك مصلحة.
6- متى يجوز إبدال الوقف؟ اذكر ثلاث صور لذلك.
يجوز ابدال الوقف إذا تعطلت منافعه، أو كان في ذلك مصلحة.
- كمن بنا مسجداً وبعد فترة هجر الناس القرية فيجوز بيع أرضه وبناء في مكان آخر.
- وكمن أوقف مزرعة فأصبحت الأرض مواتاً واستحال إحياءها، فيجوز بيعها وشراء أخرى.
- وكمن أوقف عمارة فانهارت فيجوز استبدالها بما هو أفضل منها.
7- بين الحكم في الحالات الآتية مع التعليل:
أ- شخص لا وارث له فأوصى بجميع ماله أن يصرف في وجوه البر.
تجوز الوصية، لعدم وجود ورثة، وهم من يتعلق حقهم بالتركة.
ب- شخص فقير ليس له سوى هذه الدار التي يسكنها مع أولاده فأراد أن يوصي بثلثها في أحد وجوه البر.
تكره الوصية لاحتياج أولاده لها فهو بذلك يعدل عن أقاربه المحتاجين إلى الأجانب، والأقربون أولى بالمعروف.
ج- شخص أوصى بسيارته لأحد أولاده.
تحرم الوصية: لكونها لوارث، إلا إذا أجازها الورثة.
8- متى تجب الوصية؟ اذكر الدليل على ذلك.
تجب الوصية: إذا كان عليه حقوق واجبة لم يؤدها، كمن عليه دين لم يوثقه، أو زكاة لم يدفعها، ونحو ذلك فيجب أن يوصي بأداء تلك الحقوق.
الدليل: قوله (ص): (ما حق امرئ مسلم له شيء يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة) يحتمل أن يكون معناه أنه ليس حقه أن يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده مكتوبة.
1- اكتب مقالا في أحد الموضوعات الآتية:
أ- أثر الوقف والصدقة الجارية على الإنسان بعد موته.
ب- أثر الوقف في مسيرة الدعوة الإسلامية.
ج- أثر الوقف في حياة المسلمين العلمية والاجتماعية.
أثر الصدقة الجارية على الإنسان بعد موته: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال : (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). في هذا الحديث العظيم يبين النبي (ص) إن عمل الإنسان ينقطع بالموت فإن من مات فقد انقطع عن دار العمل وانتقل إلى دار الجزاء والحساب، ولذلك فإن الحياة فرصة عظيمة للأحياء في أن يعملوا وأن يتزودوا بالأعمال الصالحة : فرصة لأن ينيبوا إلى الله تعالى ويرجعوا إليه. إنك أيها الإنسان الآن في دار يتمناها الأموات لكي يعملوا صالحا وما من ميت يموت إلا وقد ندم إن كان محسنا ندم ألا يكون قد ازداد وإن كان مسيئا ندم ألا يكون قد استعتب وأناب. روي بعض الموتى في المنام فقال : نحن أيها الأموات نعلم ولا نستطيع أن نعمل. وأنتم أيها الأخيار تعلمون ولا تعملون والله لتسبيحة واحدة يجدها أحدنا في صحيفته خير من الدنيا وما فيها. ولذلك فقد نهي عن تمني الموت لأنه بالموت تنقطع الأعمال ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال ( لايتمنين أحدكم الموت لضر نزل به إن المؤمن إذا مات انقطع عمله وإن المؤمن لن يزيده عمره إلا خيرا). أيها الاخوة في الله : وفي هذا الحديث العظيم يخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بأن أمورا ثلاثة لا تنقطع بالموت وإنما يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد موته نعم إن الموت تنقطع به الأعمال لكن هذه الأمور الثلاثة لا تنقطع بالموت. أولها : صدقة جارية والصدقة الجارية هي الوقف والسبيل في أمور الخير فما وقفه المسلم لله تعالى فهو من الصدقة الجارية التي يستمر ثوابها له بعد مماته، كعمارة المساجد، والأوقاف التي تسبل وتوقف للفقراء والمحتاجين والمعوزين ونحو ذلك من الأوقاف في أمور الخير.
2- اكتب بحثا مختصرا في أحد الموضوعين الآتيين :
أ- البخل؛ كخصلة ذميمة، وآثاره السيئة على الفرد والأسرة والمجتمع؛ مستشهدا بما يمكنك من الأدلة الشرعية والآثار السلفية والأشعار العربية.
ب- كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجوده هو وأصحابه رضي الله عنهم.
كرم النبي صلى الله عليه وسلم وجوده هو وأصحابه رضي الله عنهم:
أجود الناس "هكذا عبر ابن عباس رضي الله عنه عن شخصية النبي (ص)، لتكون كلماته تلك شاهدة على مدى كرمه عليه الصلاة السلام وجوده، ولا عجب في ذلك، فقد كانت تلك الخصلة خلقا أصيلا جبل عليه، ثم ازداد رسوخا من خلال البيئة العربية التي نشأ فيها وتربى في أحضانها، والشهيرة بألوان الجود والعطاء. وتبين لنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تحليه (ص) بهذه الخصلة قبل البعثة بقولها الشهير: "إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف" وكلها صفات تحمل في طياتها معاني الكرم والجود.
وعندما نستنطق ذاكرة الأيام ستحكي لنا عن جوانب العظمة في كرم النبي (ص)، يستوي في ذلك عنده حالة الفقر والغنى، وهذا البذل والعطاء كان يتضاعف في مواسم الخير والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : "كان النبي (ص) أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان فلرسول الله (ص) أجود بالخير من الريح المرسلة" متفق عليه. ولقد نال النبي (ص) أعظم المنازل وأشرفها في صفوف أهل الكرم والجود؛ فلم يكن يرد سائلاً أو محتاجاً وكان يعطي بسخاء قل أن يوجد مثله، وقد عبر أحد الأعراب عن ذلك حينما ذهب إلى النبي (ص) فرأى قطيعاً من الأغنام ملأت وادياً بأكمله، فطمع في كرم النبي (ص) فسأله أن يعطيه كل ما في الوادي، فأعطاه إياه، فعاد الرجل مستبشرا إلى قومه، وقال: "ياقوم! اسلموا؛ فو الله إن محمداً ليعطي عطاء من لا يخاف الفقر" رواه مسلم.
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: أمرنا رسول الله (ص) أن نتصدق، فوافق ذلك عندي مالا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله (ص): ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله، وأتى أبو بكر ما عنده، فقال: يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم ورسوله، قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً.
وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله (ص) يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" (آل عمران: 92} قام أبو طلحة إلى رسول الله (ص) فقال: إن الله يقول في كتابه: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، قال رسول الله (ص): بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، قد سمعت ما قلت فيها، وأني أرى أن تجعلها في الأقربين، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
النقاشات