إستراتيجية الكتابة: الفن الكتابي (تحويل نص حواري إلى نص سردي)
التهيئة:
أتأمل النصين الآتيين، ثم أعقد مقارنة بينهما من حيث بنية النص ونوعه وأدونها في الشكل الآتي بالاستعانة بما درسته سابقاً:
النص الأول:
في غزوة الخندق اخترق بعض فرسان المشركين الخندق الذي حفره المسلمون، ومنهم مقاتل قوي يخافه الشجعان فنادى على المسلمين ليخرج إليه من يبارزه، فلم يخرج أحد، ثم نادى فخرج إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليبارزه، والرسول يقول: اللهم أعنه عليه.. عرض علي المشرك الإسلام لكنه رفض فهجم عليه علي كالصقر فقتله وكبر المسلمون فرحاً.
النص الثاني:
خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله هنه إلى مكة فانحدر إليه راع من الجبل، فقال له عمر ممتحناً، يا راعي، بعني شاة من هذه الغنم.
فقال: إني راع ولا أملك الغنم.
فقال عمر: قل لصاحبها أكلها الذئب.
فقال الراعي: فأين اللهُ؟
فبكى عُمر.
أولاً: 1. أعود إلى نص (عمر بن الخطاب رضي الله عنه)، ثم أجيب عن الآتي:
أقرأ المقاطع في النص الحواري الآتي، ثم أكمل ومن يجاورني المخطط المعطى وفق المطلوب:
2. أستكمل مع مجموعتي عناصر الشكل، لأحدد بنية نص عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أحول ومن يجاورني نص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إلى نص سردي مع إجراء التغييرات اللازمة، ومراعاة سلامة اللغة وقواعد النحو على غرار النموذج الأول:
1. فها هي قصته مع الصبية الجياع التي رواها مولاه أسلم دليل على رحمته، إذ يقول خرجنا مع عمر رضي الله عنه إلى حرة واقم حتى إذا كنا بصرار إذ نار تؤرث، فقال: يا أسلم إني أرى هاهنا ركبانا قصر بهم الليل والبرد انطلق بنا.
فها هي قصته مع الصبية الجياع التي رواها مولاه أسلم دليل على رحمته، حيث خرج عمر رضي الله عنه ومولاه إلى حرة واقم، ولما شاهدا ناراً أحس عمر رضي الله عنه له بأن أصحاب هذه النار أصحاب حاجة، فذهب ليستطلع الأمر.
2. فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان لها، وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون.
فقال عمر: السلام عليكم يا أهل الضوء.
وكره أن يقول يا أصحاب النار.
فأجابته: وعليكم السلام
فقال: أأدنو؟
فقالت: ادن بخير أو دع.
فدنا منها فقال: ما بالكم؟
قالت: قصر بنا الليل والبرد.
قال: وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟
قالت: الجوع!
قال: وأي شيء في هذه القدر؟
قالت: ماء أسكتهم به حتى يناموا.
والله بيننا وبين عمر!
فقال: أي رحمك الله، وما يدري عمر بكم؟!
فقالت: يتولى أمرنا ثم يغفل عنا؟!
فلما وصل عمر رضي الله عنه ومولاه إلى أصحاب الضوء سلم عليهم فردت عليه امرأة معها أطفال صغار يبكون من الجوع وليس في القدر إلا ماء.
3. فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق فأخرج عدلاً من دقيق وكبة من شحم وقال: احمله على قلت: أنا أحمله عنك، قال: أنت تحمل وزري يوم القيامة لا أنا لك فحملته عليه، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئاً فجعل يقول لها ذري علي أحر لك. وجعل ينفخ تحت القدر حتى طبخ لهم. ثم أنزلها وأفرغ الحريرة في صحفة وهو يقول: أطعميهم وأنا أسطح لهم. أي أبرده. ولم يزل حتى شبعوا وهي تقول: جزاك الله خيراً. كنت بهذا الأمر أولى من أمير المؤمنين.
ذهب عمر الى بيت مال المسلمين وحمل الدقيق والشحم على ظهره وذهابه إلى المرأة وأخذ يطبخ الطعام للأطفال حتى يشبعوا.
النقاشات