حل أسئلة مقاييس نقد الشعر (مقاييس نقد العاطفة).

1- لماذا يعد النقاد العاطفة نقطة البدء في العمل الأدبي؟

هي لأنه لو لم تتحرك المشاعر نحو ذلك الموقف لما أبدع في هذا العمل فهي المولد لمشاعر الشاعر.

2- كيف يمكنك الحكم بصدق العاطفة في نص من النصوص؟

بالبحث عن العوامل التي دفعت الشاعر إلى القول فإن كان الدافع حقيقي كانت العاطفة صادقة وإن كان الدافع غير حقيقي كانت عاطفته كاذبة.

3- ما معيار قوة العاطفة في الشعر؟ مثل لما تقول؟

1- إذا أثرت القصيدة في نفس قارنها وهزت وجدانه كانت عاطفته قوية، وإذا لم تترك أثراً في نفسيته كانت عاطفته ضعيفة.

2- ترتبط قوة العاطفة ووضوح تأثرها بطبائع الناس وامزجتهم فمنهم من يتأثر بالرثاء ومنهم من يتأثر بالغزل ومنهم من يتأثر بالفخر أو بالمدح وهكذا.

3- من أمثلة القصائد التي اتصفت بقوة العاطفة قصيدة أبي تمام في رثاء القائد محمد بن حميد الطوسي، فقد أبدع الشاعر أيما أبداع في تصوير معاني الفداء والتضحية التي اتصف بها ذلك القائد المسلم حيث قال:

غدا غدوة والحمد نسج ردائه فلم يتصرف إلا وأكفائه الأجر

شرى ثياب الموت حمراً فما أتى لها الليل إلا وهي من سندس خضر

مضى طاهر الأثواب لم تبق روضة غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر

يعزون عن ثاو يعزي به العلا ويبكي عليه المجد واليأس والشعر

عليه سلام الله وقفاً فإنني رأيت الكريم الحر ليس له عمر

وبلغ من تأثير هذه القصيدة أن أحد كبار رجالات الدولة العباسية وهو أبو دلف العجلي لم يملك بعد سماعها إلا أن يقول لأبي تمام: يا أبا تمام وددت لو أنها لك في يريد أن يكون ذلك الميت وأن يرثى بمثل تلك الأبيات الرائعة الجميلة التي لا تزال تملك الكثير من قوتها ونفذها إلى النفس حتى بعد تقادم العهد بها ولعلك بذاك تعرف له بقيت كثير من القصائد مؤثرة رائعة.

4- طلب الحجاج من أحد الشعراء أن يرثى ابنه فقال له: إني لا أجد لابنك مثل ما أجد لابني ما الدلالة النقدية لهذا القول؟

يدل على أن صدق العاطفة يتوقف على مدى عمق التجربة الشعرية وهي الموقف الذي عاشه لشاعر في أثناء إبداع القصيدة.

5- هل يفترض في النص ذي العاطفة القوية أن يكون موضوعه بطولياً حربياً؟ اشرح ذلك.

لا لأن قوة العاطفة يعني مدى تأثيرها في نفس المتلقي ولذلك يمكن أن تكون: في بعض موضوعات الذكرى، والحزن، والألم، وهي موضوعات يعبر عنها بكلمات دافئة رقيقة كما أن الظروف التي تقال فيها القصيدة يسهم في منحها زيادة تأثير في النفس فالقصيدة التالية لخير الدين الزركلي في تذكر الوطن والحنين إليه يبدوا تأثيرها واضحاً لدى الإنسان المبتعد عن وطنه أكثر من المقيم.

العين بعد فراقها الوطنا لاساكناً ألفت ولا سكنا

والقلب لولا أنه صعدت أنكرته، وشككت فيه أنا

ليت الذين أحبهم علموا وهم هنالك ما لقيت هنا