الدرس الثاني: الذوق العام

الدرس الثاني الذوق العام

النشاط الأول

بالرجوع إلى لائحة المحافظة على الذوق العام الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (444) وتاريخ 1440 / 08 / 04 هـ وضح/ي أهم السلوكيات المخالفة للذوق العام وكيفية التعامل معها.

ذات يوم قال النبي ﷺ لأصحابه: (إياكم والجلوس بالطرقات، فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) الطريق مرفق عام، وهو ملك للناس جميعاً، ولو اعتبر كل إنسان الطريق جزءاً من بيته، لحافظنا عليه.

ومن آداب الطريق التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها:

  • غض البصر عن المحرمات: امتثالاً لأمر الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون (٣٠) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) النور: 30-31.
  • السير في جانب الطريق: المسلم يلتزم جانب الطريق عندما يمشي على رجليه؛ حتى لا يتعرض للإصابة بالحوادث من السيارات.
  • الاعتدال والتواضع في المشي: المسلم يجعل مشيه وسطاً بين الإسراع والبطء ولا يمشي بخيلاء أو تكبر، قال تعالى: (واقصد في مشيك) لقمان: 19؛ وقال تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً) الإسراء: 37.
  • الحرص على نظافة الطريق: وتجنب رمي القاذورات فيها، وحبذا لو تعاون الجميع على تنظيفها.
  • الأدب عند السير مع الكبير: فلا يتقدم عليه، وليستمع إليه إذا تحدث، كما أنه يمشي عن يساره ليكون له أولوية الخروج والدخول وغير ذلك.
  • عدم رفع الصوت في الطريق: حتى لا يؤذي السائرين، أو تتسرب الأسرار، ويتجنب المزاح غير المقبول مع رفقاء الطريق،
  • عدم تناول الطعام أثناء السير: فإن ذلك مناف للمروءة.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أول من بدأ بالخطبة، قال رسول الله ﷺ: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" والمسلم يعاون من لا يستطيع عبور الطريق أو السير؛ فياخذ بيده، وإن كان له سيارة أو وسيلة يركبها فله أن يحمل معه غيره، ويرشد الضال الذي فقد طريقه، ويفض المشاجرات التي يستطيع فضها والإصلاح بين أطرافها.
  • إماطة الأذى: المسلم يميط الأذى كالحجارة أو الأسلاك أو الزجاج أو غيرها فيبعده عن الطريق؛ قال: کل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس. قال: تعدل بين الاثنين صدقة. وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه، صدقة. قال: والكلمة الطيبة صدقة. وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة ويتجنب قضاء الحاجة في الطريق حتى لا يؤذي أحد ولا يسخر ممن يسير في الطريق ولا يستهزى بهم؛ ولا يضيق على المارة، وإنما يفسح لهم الطريق؛ وإن كان يحمل عصا أو مظلة أو شيئاً يمكن أن يؤذي المسلمين؛ فيجب أن يحترس في حمله حتى لا يؤذيهم؛ ولا يحرك يديه بعنف أثناء السير في الأماكن المزدحمة؛ ولا يزاحم أثناء صعود الكباري أو المشي في الأنفاق مثلاً.
  • الالتزام بآداب مرور السيارات: فسائق السيارة يلتزم بآداب المرور، ويحترم شرطي المرور، ويلتزم بالإشارات، ولا يستخدم آلة التنبيه بكثرة؛ حتى لا يزعج المرضى، ويلتزم بالسرعة المحددة له في الطريق.

تقويم

(1) للمناداة آداب لابد من مراعاتها؛ ما هذه الآداب مستدل/ـة بالآية الكريمة التي توضحها.

  • قال تعالى تأكيداً على احترام رسول الله: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لو اذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) 16.
  • فهذا يعني أنه عندما تدعون النبي ﷺ فينبغي أن ندعوه بأدب واحترام يليق بمنزلته، وليس كما تدعون بعضكم بعضاً.
  • وسبب نزول هذه الآية يكمن في أن جماعة من المسلمين لم يتعلموا بعد الآداب الإسلامية في التعامل مع الرسول ﷺ، فكانوا ينادونه ﷺ بعبارة: يا محمد! وهذا لا يليق بنداء قائد إلهي كبير. وتستهدف الآية تعليم الناس أن يدعوا الرسول ﷺ بعبارات رزينة وبأسلوب مؤدب، كان يدعوه رسول الله، أو نبي الله أو نبي الرحمة أو خاتم النبيين أو سيد المرسلين.
  • فحريّ بالمؤمن إن سمع هذا أن يتأدب بهذا الأدب فلا يذكر اسم نبيه ﷺ إلا ومقروناً بكلمة رسول الله أو نبي الله وأمثال ذلك.

(3) هل الأخلاق لدى الإنسان فطرية أم مكتسبة؟ دعم/ي إجابتك بأدلة وأمثلة من الحياة.

تعد الأخلاق أموراً يكتسبها الإنسان منذ ولادته وتستمد الأخلاق بعدة طرق:

  1. وجود وتهيئة التربية الصحيحة عند كثير من الأبناء والبنات.
  2. قوة المؤسسات التعليمية والثقافية وسلبياتها.
  3. وجود القدوة الحسنة.
  4. الاهتمام بتنمية الذوق العام.

مشاركة الدرس

النقاشات
لايوجد نقاشات

الدرس الثاني: الذوق العام

الدرس الثاني الذوق العام

النشاط الأول

بالرجوع إلى لائحة المحافظة على الذوق العام الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (444) وتاريخ 1440 / 08 / 04 هـ وضح/ي أهم السلوكيات المخالفة للذوق العام وكيفية التعامل معها.

ذات يوم قال النبي ﷺ لأصحابه: (إياكم والجلوس بالطرقات، فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) الطريق مرفق عام، وهو ملك للناس جميعاً، ولو اعتبر كل إنسان الطريق جزءاً من بيته، لحافظنا عليه.

ومن آداب الطريق التي يجب على كل مسلم أن يلتزم بها:

  • غض البصر عن المحرمات: امتثالاً لأمر الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون (٣٠) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) النور: 30-31.
  • السير في جانب الطريق: المسلم يلتزم جانب الطريق عندما يمشي على رجليه؛ حتى لا يتعرض للإصابة بالحوادث من السيارات.
  • الاعتدال والتواضع في المشي: المسلم يجعل مشيه وسطاً بين الإسراع والبطء ولا يمشي بخيلاء أو تكبر، قال تعالى: (واقصد في مشيك) لقمان: 19؛ وقال تعالى: (ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً) الإسراء: 37.
  • الحرص على نظافة الطريق: وتجنب رمي القاذورات فيها، وحبذا لو تعاون الجميع على تنظيفها.
  • الأدب عند السير مع الكبير: فلا يتقدم عليه، وليستمع إليه إذا تحدث، كما أنه يمشي عن يساره ليكون له أولوية الخروج والدخول وغير ذلك.
  • عدم رفع الصوت في الطريق: حتى لا يؤذي السائرين، أو تتسرب الأسرار، ويتجنب المزاح غير المقبول مع رفقاء الطريق،
  • عدم تناول الطعام أثناء السير: فإن ذلك مناف للمروءة.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أول من بدأ بالخطبة، قال رسول الله ﷺ: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" والمسلم يعاون من لا يستطيع عبور الطريق أو السير؛ فياخذ بيده، وإن كان له سيارة أو وسيلة يركبها فله أن يحمل معه غيره، ويرشد الضال الذي فقد طريقه، ويفض المشاجرات التي يستطيع فضها والإصلاح بين أطرافها.
  • إماطة الأذى: المسلم يميط الأذى كالحجارة أو الأسلاك أو الزجاج أو غيرها فيبعده عن الطريق؛ قال: کل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس. قال: تعدل بين الاثنين صدقة. وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه، صدقة. قال: والكلمة الطيبة صدقة. وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة ويتجنب قضاء الحاجة في الطريق حتى لا يؤذي أحد ولا يسخر ممن يسير في الطريق ولا يستهزى بهم؛ ولا يضيق على المارة، وإنما يفسح لهم الطريق؛ وإن كان يحمل عصا أو مظلة أو شيئاً يمكن أن يؤذي المسلمين؛ فيجب أن يحترس في حمله حتى لا يؤذيهم؛ ولا يحرك يديه بعنف أثناء السير في الأماكن المزدحمة؛ ولا يزاحم أثناء صعود الكباري أو المشي في الأنفاق مثلاً.
  • الالتزام بآداب مرور السيارات: فسائق السيارة يلتزم بآداب المرور، ويحترم شرطي المرور، ويلتزم بالإشارات، ولا يستخدم آلة التنبيه بكثرة؛ حتى لا يزعج المرضى، ويلتزم بالسرعة المحددة له في الطريق.

تقويم

(1) للمناداة آداب لابد من مراعاتها؛ ما هذه الآداب مستدل/ـة بالآية الكريمة التي توضحها.

  • قال تعالى تأكيداً على احترام رسول الله: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لو اذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) 16.
  • فهذا يعني أنه عندما تدعون النبي ﷺ فينبغي أن ندعوه بأدب واحترام يليق بمنزلته، وليس كما تدعون بعضكم بعضاً.
  • وسبب نزول هذه الآية يكمن في أن جماعة من المسلمين لم يتعلموا بعد الآداب الإسلامية في التعامل مع الرسول ﷺ، فكانوا ينادونه ﷺ بعبارة: يا محمد! وهذا لا يليق بنداء قائد إلهي كبير. وتستهدف الآية تعليم الناس أن يدعوا الرسول ﷺ بعبارات رزينة وبأسلوب مؤدب، كان يدعوه رسول الله، أو نبي الله أو نبي الرحمة أو خاتم النبيين أو سيد المرسلين.
  • فحريّ بالمؤمن إن سمع هذا أن يتأدب بهذا الأدب فلا يذكر اسم نبيه ﷺ إلا ومقروناً بكلمة رسول الله أو نبي الله وأمثال ذلك.

(3) هل الأخلاق لدى الإنسان فطرية أم مكتسبة؟ دعم/ي إجابتك بأدلة وأمثلة من الحياة.

تعد الأخلاق أموراً يكتسبها الإنسان منذ ولادته وتستمد الأخلاق بعدة طرق:

  1. وجود وتهيئة التربية الصحيحة عند كثير من الأبناء والبنات.
  2. قوة المؤسسات التعليمية والثقافية وسلبياتها.
  3. وجود القدوة الحسنة.
  4. الاهتمام بتنمية الذوق العام.