الاختبار البنائي
أولاً: حاول أن توظف مهاراتك البلاغية وقدراتك الوصفية في كتابة نص أدبي جميل يصف المنظر الطبيعي الآتي:
في هذا الكون وعندما تطل الشمس بنظراتها البراقة معلنة بداية نهار جديد ووضوح الغامض الفريد يكون قد أطل على انبساطة الأرض شعاع غالب لونه الصفار فتخرج الطبيعة لك ظاهرة من مخبأها التي كانت متخبأة به قبل بزوغ الشمس ومن ثم يظهر لك هذا البساط العشبي الأخضر ليدخل السرور والبهجة لقلب المتأمل وما كاد المرء يستمتع بهذه المفاتن حتى يسمع صوت غدير يجري، ليلتفت فيرى هذا الجدول يلعب بين تلك الأشجار والأزهار ولربما رأيته ينزل من تلك الشلالات التي ارتكزت على التلال الخضراء لتفتح فيها طريقاً لمجراه المعتاد، وبوجود الماء والخضرة تكون الطيور والعصافير قد قدمت على هذا المكان لتطرب مسامعها بصوت جريان الماء وليسمع منها ما يسر القلوب.
ثانياً: على شاشات (التلفاز) نشاهد حوادث مؤلمة يتعرض لها البشر في كل مكان. صف إحدى الحوادث التي شاهدتها، وتركت أثرها في نفسك.
قصة حصلت قبل 13 سنة في الهند وهي عبارة عن تصادم طائرتين في السماء الأولى سعودية من طراز b747-100 تحمل ركاب والثانية كازخستانية من طراز ليوشن وهي طائرة للشحن الجوي علماً أن الطائرة السعودية تقل حوالي 340 راكب متعددين من النساء والأطفال. والطائرة الكازخستانية تقل 6 ركاب فقط لأنها للشحن الجوي. ارتدى الكابتن خالد بدلته استعداداً للذهاب للمطار هو وطاقمه علماً بأن رحلته من نيودلهي إلى الظهران بالشرقية وعندما وصلوا إلى المطار أقاموا صلاة العصر ثم بعدها بساعة ركب خالد وطاقمه الطائرة وبدأ كل واحد منهم بعمله فمثلاً خالد بدأ حسابة وزن الوقود ووزن العفش ثم أجرى فحصاً ليكشف فيه على الطائرة ويتأكد من خلوها من الأعطال الفنية وبعدها بساعة صعد الركاب الطائرة فرحاً للذهاب إلى أرض الحرمين وبعد أن جلس الركاب في أماكنهم أغلقوا المضيفين أبواب الطائرة الخمسة بعدها تحركت الطائرة نحو المدرج حينها قال الكابتن خالد من الطائرة السعودية رقم ***** إلى برج مراقبة دلهي نطلب الإذن بالإقلاع ثم تلقّى الإذن بالإقلاع من البرج فراح يدفع مقبض السرعة وهو يقول توكلت على الله أربعة مرات فازدادت سرعة الطائرة شيئاً فشيئاً فارتفعت إلى أن وصلت الطائرة إلى ارتفاع 5000 قدم ثم قال البرج: "الطائرة السعودية ارتفع إلى 15000 قدم وأدر الطائرة إلى 150 درجة يميناً، تلقّى خالد الأمر ونفذّه فارتفع بالطائرة إلى 15000 قدم وأدار الطائرة 150 درجة وسارت الطائرة تخترق الغيوم علماً بأن الجو ذلك اليوم كان غائماً. فجأة رن جرس غرفة القيادة ثم دخلت المضيفة وسألت من بغرفة القيادة: "ماذا تشربون؟"، قال خالد أنه سيشرب الشاي ومساعد الطيار طلب قهوة، في خلال خمس دقائق قدمت المضيفة الطلبات، ومضى من الوقت نصف ساعة، خلال ذلك الوقت كانت الطائرة الكازخستانية تتلقى أوامر من برج المراقبة بالهبوط إلى 14000 قدم، فسمعها الطيار بأنها 15000 قدم، علماً بأن الطيار لا يفقه في اللغة الإنجليزية، بل هناك من يترجم له الأوامر وهبط إلى 15000 قدم، ودخل في الغيوم السوداء المحمّلة بالمياه ومضت خمسة عشر دقيقة وإذ يرى خالد من على بعد أضواء خافتة كالشبح تذهب وتأتي من على يساره، فتعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، وهو لا يعلم أن هذا الشبح هو الطائرة الكارخستانية، فبدأت الأضواء تقترب منه إلى أن بدأ يشك ويوسوس، وفي آخر لحظة اكتشف أنها طائرة أتت لتصدمه وأنه القدر المحتوم، فحاول أن يرفع الطائرة إلى الأعلى ولكن بلا جدوى، وعندما رأى خالد أنه سيموت نطق الشهادة ثلاث مرات وعند التشهد الثالث وقع التصادم الشنيع، فقد صدمت الطائرة الكازخستانية الطائرة السعودية من جانبها الأيسر وقسمتها إلى قسمين وسقطت الطائرتان أرضاً.
ثالثاً: كان لكم جار غريب، شديد الفقر، عزيز النفس، كبير السن، ضعيف الجسد، تخلى عنه أبناؤه وهو أحوج ما يكون إليهم... اكتب أوصافه الجسدية والنفسية.
كان لنا جار غريب، منحني الظهر، أبيض شعر الرأس واللحية، نحيل حتى يكاد الهواء يحركه، له عينان ضيقتان، حفر الزمن في وجهه أخاديد الهموم، على جبينه يبدو تأثير العقود الثمانية التي عاشها، والحزن العميق الذي يشعر به، إذا تحدث لا تكاد تسمعه من انخفاض صوته، وضعفه، لكن حين تدقق السمع وتستمع إليه تسمع في صوته أنين الدموع وتوجعات الألم والسنين، بعد أن أنفق سنوات عمره في تربية أبنائه، تخلّوا عنه في كبره، فلم يرعوا كبره، ولم يقفوا معه في أصعب سنوات حياته.
النقاشات