حل أسئلة الحديث الثاني عشر: (ومن يستعفف يعفه الله)
معالم من حياته: لخص من ترجمة أبي سعيد السابقة في الحديث (9) أهم أربع نقاط في ترجمته رضي الله عنه:
1- أبو سعيد الخدري اسمه سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر هو خدرة بن عوف أمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي بن النجار وأخوه لأمه قتادة بن النعمان مات سنة أربعة وسبعين.
2- اعتنق أبو سعيد الإسلام باكراً فكان من الذين أسلموا قبل سن البلوغ.
3- غزواته لم يسمح له النبي بالقتال في غزوة أحد لصغر سنه وشارك معركة الخندق وبيعة الرضوان واستشهد أبوه مالك بن سنان في معركة أحد.
4- ويعتبر من رواة الحديث فقد روى أبو سعيد 1.170 حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة وأربعين وانفرد البخاري بستة عشر حديثاً ومسلم باثنين وخمسين كان يعظ الخلفاء ويخلص لهم في النصيحة.
سؤال الناس ليس مقتصراً على طلب المال تعاون مع زملائك في ذكر صور أخرى من صور سؤال الناس.
- قد يكون السؤال عن الطعام.
- قد يكون السؤال عن الحال.
- قد يكون السؤال عن مسألة.
جاء أبو سعيد الخدري رضي الله عنه إلى رسول الله يريد أن يسأله مالاً فسمعه يخطب: (من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه
الله). قال: فرجعت ولم أسأله شيئاً فأنا اليوم أكثر الأنصار مالاً طبق أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ما سمعه من النبي (ص) من
الاستعفاف عن المسألة فأعفه الله وأغناه من فضله ويوجد في الواقع اليوم كثير ممن أغناه الله بعد أن عف وصبر اذكر قصة لأحد هؤلاء مبيناً أثر الصبر:
عن ابراهيم النخعي قال: كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد فنزل في جوار قوم من النخع فنظر إلى جارية منهم جميلة فهويها وهام بها عقله ونزل بالجارية ما نزل بالفتى فأرسل يخطبها من أبيها فأخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لها فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من ألم الهوى أرسلت إليه جارية: قد بلغني شدة محبتك لي وقد اشتد بلائي بك فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى بيتي فقال للرسول ولا واحدة من هاتين الخلتين (إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم العظيم) أخاف ناراً لا يخبو سعيرها ولا يخمد لهيبها فلما أبلغها الرسول قوله قالت: وأراه مع هذا يخاف الله؟! والله ما أحد أحق بهذا من أحد وإن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد.
1- بين الحكمة من النهي عن المسألة.
عدم التعلق والتذلل والخضوع لأحد والتعلق بالله عز وجل.
2- لسؤال الناس آثار سيئة على الإنسان، اذكر أربعة منها.
- سؤال الناس فيما لا يقدرون عليه يؤدي بالسلب على تعلق بهؤلاء وعدم تعلقه بالله.
- قد يؤدي السؤال إلى النزول من هيبته أمام الناس.
- قد يؤدي إلى حرجه والحزن بداخله.
- قد يؤدي إلى انكساره في نفسيته.
3- ما المراد بالاستعفاف؟ وكيف يمكن تحقيقه؟
المراد بالاستعفاف: طلب العفاف.
كيف تحققه: أحققه بالقرب إلى الله عز وجل والصبر.
4- ما العلاقة بين العفة والصبر؟
أن بينهما تداخلاً في بعض المعاني فالعفة تختص بضبط النفس عن المحارم والأطماع الدنيوية والصبر يزيد على العفة بضبط النفس عن التسخط على الأقدار المؤلمة وضبطها على تحمل التكاليف.
5- ما ثمرات الصبر؟
التقرب إلى الله عزوجل، الحصول على الأجر الكامل، تحقيق طاعة الله.
النقاشات