الدرس الثالث: إدارة شؤون الأسرة

الدرس الثالث إدارة شؤون الأسرة

النشاط الأول

بناء على دراستك؛ وضح/ي دورك في إدارة شؤون أسرتك في الفترة الحالية، ثم قدم/ي مقترحاً لتطوير هذا الدور.

أساعد في إدارة شؤون أسرتي من خلال أخذ دور المشرفة على تنظيم استهلاك الكهرباء داخل المنزل، قمت بوضع خطة للتقليل من استهلاك الكهرباء تعتمد على عمل فترة محددة أسبوعية للكي يقوم فيها جميع أفراد الأسرة بالكي بالتناوب حتى نقلل من إشغال المكواة في مكانين مختلفين في نفس الوقت لتخفيف الأحمال، كذلك المكيفات فلنجلس في ساعات الذروة جميعاً في ثلاث غرف (الزوجين - البنات الأبناء)؛ لعدم تشغيل 5 مكيفات في نفس الوقت ساعة الذروة لتخفيف الأحمال.

تقويم

(1) اشرح ي معنى إدارة شؤون الأسرة وأهدافها.

تعد الأسرة وحدة متكاملة في جسم المجتمع! إنها التجمع العائلي الأكثر حساسية وتأثراً بما يحيط به، وما يجري داخله من تأثيرات وتفاعلات متنوعة، وانسجام الأسرة داخلياً، وخارجياً مع باقي الوحدات التي تشكل المجتمع يعطيها قوة وتألفاً تستطيع من خلاله البقاء والتكيف ضمن هذا الجسم الواحد، ولعل التخطيط العائلي وإدارة شؤون الأسرة يعد أحد تلك الموازين والضوابط التي تنتجها الأسرة لكي تستطيع أن تمتص المؤثرات الاجتماعية الخارجية أو أن تصدر مؤثراتها التفاعلية الداخلية إلى المجتمع المحيط بها.

وجود التخطيط العائلي في الحياة يسمح للأسرة بأن تتعامل وبتعقل مع المستجدات التي تحدث في نطاق العائلة وإدارة شؤونها، فالتخطيط يشعر الإنسان بقدر كبير من الاطمئنان والأمل في التعامل مع المشاكل من حوله، لأن التخطيط ما هو إلا عملية توقع مدروسة وبشكل علمي للكيفية التي يستطيع الإنسان معها أن يتعامل مع مشاكله الداخلية والخارجية على نطاق الأسرة.

ويمكن أن تجمل تلك الفوائد في هذه النقاط الرئيسة التالية:

  1. يساعد الأسرة على تحقيق أهدافها والوصول إلى غاياتها.
  2. يربط الأسرة بأولوياتها التربوية من خلال وضوح الأهداف وسلامة الأساليب والوسائل الموصلة إليها.
  3. تحقيق أكبر قدر من السعادة الأسرية من خلال التزام الواجبات وأداء المسؤوليات فكل فرد في الأسرة يعرف دوره الذي يؤديه وهدفه الذي يرنو إليه.
  4. محاربة الفوضوية وهدر الطاقات والأوقات والأموال والتي تعرض الأسرة للكثير من المشكلات وبالتالي تقل المشكلات داخل الأسرة المسلمة مما يوفر الجو المناسب والمحتضن اللائق للتربية والعطاء.
  5. اتخاذ الاحتياطات اللازمة والوسائل المناسبة لتأمين مستقبل الأسرة وبنائه وفق تنظيم يضمن - بإذن الله - حياة سعيدة بعيدة عن الاضطراب والارتباك أو على الأقل يخفف حدتها ويهون وطأتها.

(3) من وجهة نظرك، ما الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد من أفراد الأسرة في عملية إدارتها؟

  • يختلف دور كل فرد من أفراد الأسرة في أسرة واحدة عن الآخر في نفس الأسرة وربما لا يختلف المسمى من أسرة لأخرى ولكن تختلف بعض الخصائص طبقاً للتدرج الاجتماعي والوضع الأسري في المجتمع والطبقة الأسرية.
  • دور الأب: لم يعد دور الأب في حياة الأسرة كما كان سابقاً، منحصراً في أداء الواجبات المنزلية والاحتياجات المادية، وتأمين الدخل المادي وحماية الأسرة وتوفير اللوازم الأساسية، ولم يكن هناك احتكاك بين الأب والأبناء وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على حياة الأطفال وتربيتهم، فكان الأب يجهل الكثير عن الأبناء، فكانت نتائج الإهمال والتجاهل تظهر جلياً عندما يكبر النشء.
  • أما اليوم فقد تعدى ذلك بكثير ليكون له الدور المعنوي الكبير في تربية الأطفال وإعدادهم وفق طرق وأساليب علمية تربوية منهجية، تقوم على معرفة متطلبات الطفل ومراحل نموه والمؤثرات النفسية وكل ما يتعلق بسيكولوجية الطفل، وكبر طموح الآباء في بناء جيل قويم يتمتع باستقلالية نسبية، يعتمد على نفسه ويحس بمسؤولياته وهو مازال في السنين الأولى من عمره، فصار يمضي جل وقته قريباً من أطفاله يصغي لهم ويلبي طموحهم، ليودع بذلك مرحلة سيطر فيها الجهل على سلوكه، فالسنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل مهمة خاصة على مستوى النمو الجسدي وعلى المستوى التربوي، لذا فإن وجود الأب كمعلم وتربوي في حياة الطفل يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده، وبالرغم من أن الأم هي الأساس في حياة الطفل منذ الولادة فهي التي أنجبته، إلا أن دور الأب يبقى مهماً من نوع آخر، فيقدم الحنان الأبوي ويسهر على حياة الطفل ويحميه من كل أذى بالتواصل معه والعيش قريباً منه فينمو الطفل ويكبر على أسس تربوية سليمة، وبالرغم من أن الأدوار التي يؤديها كل من الأب والأم مختلفة، إلا أنها تبدو مهمة للبناء التربوي للطفل، حيث تظهر الأم الهدوء والحنان تجاه سلوكه، يقوم الأب بدور النشاط والحيوية اللازمين لينهل منهما الطفل.
  • وبدأ الآباء يشاركون في المهمة التربوية للأطفال، ويسجلون حضوراً له قيمته الكبيرة في حياة الطفل. وتبقى الأم في جواره فترة أطول وتقدم له، كل ما يحتاجه من وسائل الرعاية والخدمات الضرورية، فإن دور الأب فقد خرج من الإطار التقليدي للأبوة وفق النموذج القديم، ليؤدي الأب دوراً متميزاً تجاه الطفل، ويسخر له أوقات فراغه ويقيم معه علاقات صلبة من اليوم الأول لولادته فيحميه ويتعرف على متطلباته اليومية والتربوية.

مشاركة الدرس

النقاشات
لايوجد نقاشات

الدرس الثالث: إدارة شؤون الأسرة

الدرس الثالث إدارة شؤون الأسرة

النشاط الأول

بناء على دراستك؛ وضح/ي دورك في إدارة شؤون أسرتك في الفترة الحالية، ثم قدم/ي مقترحاً لتطوير هذا الدور.

أساعد في إدارة شؤون أسرتي من خلال أخذ دور المشرفة على تنظيم استهلاك الكهرباء داخل المنزل، قمت بوضع خطة للتقليل من استهلاك الكهرباء تعتمد على عمل فترة محددة أسبوعية للكي يقوم فيها جميع أفراد الأسرة بالكي بالتناوب حتى نقلل من إشغال المكواة في مكانين مختلفين في نفس الوقت لتخفيف الأحمال، كذلك المكيفات فلنجلس في ساعات الذروة جميعاً في ثلاث غرف (الزوجين - البنات الأبناء)؛ لعدم تشغيل 5 مكيفات في نفس الوقت ساعة الذروة لتخفيف الأحمال.

تقويم

(1) اشرح ي معنى إدارة شؤون الأسرة وأهدافها.

تعد الأسرة وحدة متكاملة في جسم المجتمع! إنها التجمع العائلي الأكثر حساسية وتأثراً بما يحيط به، وما يجري داخله من تأثيرات وتفاعلات متنوعة، وانسجام الأسرة داخلياً، وخارجياً مع باقي الوحدات التي تشكل المجتمع يعطيها قوة وتألفاً تستطيع من خلاله البقاء والتكيف ضمن هذا الجسم الواحد، ولعل التخطيط العائلي وإدارة شؤون الأسرة يعد أحد تلك الموازين والضوابط التي تنتجها الأسرة لكي تستطيع أن تمتص المؤثرات الاجتماعية الخارجية أو أن تصدر مؤثراتها التفاعلية الداخلية إلى المجتمع المحيط بها.

وجود التخطيط العائلي في الحياة يسمح للأسرة بأن تتعامل وبتعقل مع المستجدات التي تحدث في نطاق العائلة وإدارة شؤونها، فالتخطيط يشعر الإنسان بقدر كبير من الاطمئنان والأمل في التعامل مع المشاكل من حوله، لأن التخطيط ما هو إلا عملية توقع مدروسة وبشكل علمي للكيفية التي يستطيع الإنسان معها أن يتعامل مع مشاكله الداخلية والخارجية على نطاق الأسرة.

ويمكن أن تجمل تلك الفوائد في هذه النقاط الرئيسة التالية:

  1. يساعد الأسرة على تحقيق أهدافها والوصول إلى غاياتها.
  2. يربط الأسرة بأولوياتها التربوية من خلال وضوح الأهداف وسلامة الأساليب والوسائل الموصلة إليها.
  3. تحقيق أكبر قدر من السعادة الأسرية من خلال التزام الواجبات وأداء المسؤوليات فكل فرد في الأسرة يعرف دوره الذي يؤديه وهدفه الذي يرنو إليه.
  4. محاربة الفوضوية وهدر الطاقات والأوقات والأموال والتي تعرض الأسرة للكثير من المشكلات وبالتالي تقل المشكلات داخل الأسرة المسلمة مما يوفر الجو المناسب والمحتضن اللائق للتربية والعطاء.
  5. اتخاذ الاحتياطات اللازمة والوسائل المناسبة لتأمين مستقبل الأسرة وبنائه وفق تنظيم يضمن - بإذن الله - حياة سعيدة بعيدة عن الاضطراب والارتباك أو على الأقل يخفف حدتها ويهون وطأتها.

(3) من وجهة نظرك، ما الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد من أفراد الأسرة في عملية إدارتها؟

  • يختلف دور كل فرد من أفراد الأسرة في أسرة واحدة عن الآخر في نفس الأسرة وربما لا يختلف المسمى من أسرة لأخرى ولكن تختلف بعض الخصائص طبقاً للتدرج الاجتماعي والوضع الأسري في المجتمع والطبقة الأسرية.
  • دور الأب: لم يعد دور الأب في حياة الأسرة كما كان سابقاً، منحصراً في أداء الواجبات المنزلية والاحتياجات المادية، وتأمين الدخل المادي وحماية الأسرة وتوفير اللوازم الأساسية، ولم يكن هناك احتكاك بين الأب والأبناء وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على حياة الأطفال وتربيتهم، فكان الأب يجهل الكثير عن الأبناء، فكانت نتائج الإهمال والتجاهل تظهر جلياً عندما يكبر النشء.
  • أما اليوم فقد تعدى ذلك بكثير ليكون له الدور المعنوي الكبير في تربية الأطفال وإعدادهم وفق طرق وأساليب علمية تربوية منهجية، تقوم على معرفة متطلبات الطفل ومراحل نموه والمؤثرات النفسية وكل ما يتعلق بسيكولوجية الطفل، وكبر طموح الآباء في بناء جيل قويم يتمتع باستقلالية نسبية، يعتمد على نفسه ويحس بمسؤولياته وهو مازال في السنين الأولى من عمره، فصار يمضي جل وقته قريباً من أطفاله يصغي لهم ويلبي طموحهم، ليودع بذلك مرحلة سيطر فيها الجهل على سلوكه، فالسنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل مهمة خاصة على مستوى النمو الجسدي وعلى المستوى التربوي، لذا فإن وجود الأب كمعلم وتربوي في حياة الطفل يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده، وبالرغم من أن الأم هي الأساس في حياة الطفل منذ الولادة فهي التي أنجبته، إلا أن دور الأب يبقى مهماً من نوع آخر، فيقدم الحنان الأبوي ويسهر على حياة الطفل ويحميه من كل أذى بالتواصل معه والعيش قريباً منه فينمو الطفل ويكبر على أسس تربوية سليمة، وبالرغم من أن الأدوار التي يؤديها كل من الأب والأم مختلفة، إلا أنها تبدو مهمة للبناء التربوي للطفل، حيث تظهر الأم الهدوء والحنان تجاه سلوكه، يقوم الأب بدور النشاط والحيوية اللازمين لينهل منهما الطفل.
  • وبدأ الآباء يشاركون في المهمة التربوية للأطفال، ويسجلون حضوراً له قيمته الكبيرة في حياة الطفل. وتبقى الأم في جواره فترة أطول وتقدم له، كل ما يحتاجه من وسائل الرعاية والخدمات الضرورية، فإن دور الأب فقد خرج من الإطار التقليدي للأبوة وفق النموذج القديم، ليؤدي الأب دوراً متميزاً تجاه الطفل، ويسخر له أوقات فراغه ويقيم معه علاقات صلبة من اليوم الأول لولادته فيحميه ويتعرف على متطلباته اليومية والتربوية.