الدرس الأول: استثمار الوقت

الدرس الأول استثمار الوقت

النشاط الثاني

أعد/ي مع مجموعتك بحث عن أهمية الوقت في الإسلام، وذلك بالاستعانة بتفسير القرآن الكريم وكتب السنة.

اهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى: ( والعصر (۱) إنّ الإنسان لفي خسر (۲))، وقال تعالى: (والليل إذا يغشى (۱) والنهار إذا تجلى (۲))، كما قال الله تعالى: (والفجر (۱) وليال عشر (۲)) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله، وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به؟"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل".

فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير، فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.

تقويم

(1) ما واجبك كمسلم نحو الوقت؟

أهم واجبات المسلم نحو الوقت تتمثل في:

  • أولاً: الحرص على الاستفادة من الوقت: إن الحفاظ على الوقت من أوجب الواجبات وأهمها في حياة المؤمن الذي ينبغي له تسخير الوقت واستثماره في كل ما يعود عليه بالفائدة في دينه ودنياه، متاسياً في ذلك بسلفنا الصالح الذين كانوا يعرفون للوقت حقه.
  • ثانياً: اغتنام أوقات الفراغ: إن فراغ القلب من الهموم والأكدار، وفراغ الجسم من الأسقام نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل على عباده، إلا أن الناس فيها مغبونون كما جاء ذلك عن النبي ﷺ: "الصحة والفراغ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس"، هي إشارة واضحة للمسلم للحرص على استثمار الأوقات حال القدرة والاستطاعة من الشباب والصحة والغني والفراغ، قبل أن تدهمه المعوقات من الهرم والسقم والفقر والانشغال.
  • ثالثاً: المسارعة في الخيرات: فهذه الدنيا دار العمل؛ وهي تشبه مضمار السباق الذي علا فيه الغبار، فمن الناس من يسارع في مضمار الشهوات والملذات، ومنهم من جمع بين الحسنين فهو يسابق في أعمال البر ولا ينسى نصيبه من الدنيا، وعند انجلاء الغبار يعض الظالم على يديه من الندم.
  • رابعاً: تحري الأوقات الفاضلة: لا تفاضل بين الناس في نصيب كل أحد منهم من الوقت، ولكنهم يتفاضلون في إدارته، وكيفية استثماره. كذلك فإن الله عز وجل الذي قدر الوقت وقسمه بين عباده، خص بعض أجزاء هذا الوقت بمزية يفضل بها غيره من الأجزاء.
  • خامساً: تخطيط الوقت وتنظيمه تخطيط الوقت وترتيب الأولويات من الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم، وذلك لأهميتها في القدرة على استثمار الوقت بشكل سليم.
  • سادساً: الالتزام بالموعد: حث الإسلام المسلم على الالتزام بالموعد وإنجاز الوعد.

(2) علل/ي لماذا ورد القسم بالوقت في آيات كثيرة من القرآن الكريم؟

ورد القسم بالوقت في آيات كثيرة من القرآن الكريم لما للوقت من أهمية كبرى لدى المسلمين وكذلك تشير الآيات إلى أهمية الوقت في حياة المسلم فلابد من الحفاظ عليه وعدم تمضيته في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير، فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى فلنحسن استغلال الوقت فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة.

ومن خصائص الوقت: سرعة انقضائه فهو يمر مر السحاب ويجري جري الريح، ولولا أهمية الوقت لما أقسم به الله في العديد من المواضع والآيات.

(4) ما المقصود باستثمار الوقت؟

  • الوقت هو الحياة وهو أغلى وأندر مورد إنساني وتنظيمي، اهتمت به الإدارة منذ نشأتها كعلم وحتى الآن، حيث ترى أن الاستخدام الفعال والملائم للوقت يفسر الفرق بين الإنجاز والفشل.
  • الوقت رأس مال غير قابل للتجديد أو الإحلال فلا توجد وسيلة لإيقاف دوران الوقت أو لاسترجاعه، ومن ثم يجب استثماره لا إنفاقه.
  • الهدف المزدوج لإدارة الوقت لا جدوى من العمل غير المنتج الذي يؤدي لهدر الوقت والجهد دون نتائج إيجابية. هدف إدارة الوقت هو العمل المتوازن المركز الذي يؤدي للأداء الفعال وتجنب الاحتراق البدني والنفسي.
  • معنى الإدارة الفعالة للوقت تعني إدارة الحياة، وكل نشاط إنساني إذا أدير بفعالية حقق المرجو منه.
  • مسؤولية الفرد الشخصية لإدارة وقته فما لم يقتنع الإنسان بجدوى تلك الإدارة انطلاقاً من إدراكه لقيمة وقته الذي هو حياته، فلن ينفع معه شيء.
  • تطوير الوعي بأهمية الاستخدام الفعال للوقت حيث يتطلب النجاح في تبني أي برنامج لإدارة الوقت تنمية الإحساس الفردي بقيمة وأهمية وحتمية الاستخدام الفعال للوقت كسبيل للنجاح الشخصي والأسري والمهني.

مشاركة الدرس

النقاشات
لايوجد نقاشات

الدرس الأول: استثمار الوقت

الدرس الأول استثمار الوقت

النشاط الثاني

أعد/ي مع مجموعتك بحث عن أهمية الوقت في الإسلام، وذلك بالاستعانة بتفسير القرآن الكريم وكتب السنة.

اهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى: ( والعصر (۱) إنّ الإنسان لفي خسر (۲))، وقال تعالى: (والليل إذا يغشى (۱) والنهار إذا تجلى (۲))، كما قال الله تعالى: (والفجر (۱) وليال عشر (۲)) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله، وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به؟"، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل".

فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير، فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.

تقويم

(1) ما واجبك كمسلم نحو الوقت؟

أهم واجبات المسلم نحو الوقت تتمثل في:

  • أولاً: الحرص على الاستفادة من الوقت: إن الحفاظ على الوقت من أوجب الواجبات وأهمها في حياة المؤمن الذي ينبغي له تسخير الوقت واستثماره في كل ما يعود عليه بالفائدة في دينه ودنياه، متاسياً في ذلك بسلفنا الصالح الذين كانوا يعرفون للوقت حقه.
  • ثانياً: اغتنام أوقات الفراغ: إن فراغ القلب من الهموم والأكدار، وفراغ الجسم من الأسقام نعمة عظيمة من نعم الله عز وجل على عباده، إلا أن الناس فيها مغبونون كما جاء ذلك عن النبي ﷺ: "الصحة والفراغ: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس"، هي إشارة واضحة للمسلم للحرص على استثمار الأوقات حال القدرة والاستطاعة من الشباب والصحة والغني والفراغ، قبل أن تدهمه المعوقات من الهرم والسقم والفقر والانشغال.
  • ثالثاً: المسارعة في الخيرات: فهذه الدنيا دار العمل؛ وهي تشبه مضمار السباق الذي علا فيه الغبار، فمن الناس من يسارع في مضمار الشهوات والملذات، ومنهم من جمع بين الحسنين فهو يسابق في أعمال البر ولا ينسى نصيبه من الدنيا، وعند انجلاء الغبار يعض الظالم على يديه من الندم.
  • رابعاً: تحري الأوقات الفاضلة: لا تفاضل بين الناس في نصيب كل أحد منهم من الوقت، ولكنهم يتفاضلون في إدارته، وكيفية استثماره. كذلك فإن الله عز وجل الذي قدر الوقت وقسمه بين عباده، خص بعض أجزاء هذا الوقت بمزية يفضل بها غيره من الأجزاء.
  • خامساً: تخطيط الوقت وتنظيمه تخطيط الوقت وترتيب الأولويات من الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم، وذلك لأهميتها في القدرة على استثمار الوقت بشكل سليم.
  • سادساً: الالتزام بالموعد: حث الإسلام المسلم على الالتزام بالموعد وإنجاز الوعد.

(2) علل/ي لماذا ورد القسم بالوقت في آيات كثيرة من القرآن الكريم؟

ورد القسم بالوقت في آيات كثيرة من القرآن الكريم لما للوقت من أهمية كبرى لدى المسلمين وكذلك تشير الآيات إلى أهمية الوقت في حياة المسلم فلابد من الحفاظ عليه وعدم تمضيته في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير، فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى فلنحسن استغلال الوقت فيما يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة.

ومن خصائص الوقت: سرعة انقضائه فهو يمر مر السحاب ويجري جري الريح، ولولا أهمية الوقت لما أقسم به الله في العديد من المواضع والآيات.

(4) ما المقصود باستثمار الوقت؟

  • الوقت هو الحياة وهو أغلى وأندر مورد إنساني وتنظيمي، اهتمت به الإدارة منذ نشأتها كعلم وحتى الآن، حيث ترى أن الاستخدام الفعال والملائم للوقت يفسر الفرق بين الإنجاز والفشل.
  • الوقت رأس مال غير قابل للتجديد أو الإحلال فلا توجد وسيلة لإيقاف دوران الوقت أو لاسترجاعه، ومن ثم يجب استثماره لا إنفاقه.
  • الهدف المزدوج لإدارة الوقت لا جدوى من العمل غير المنتج الذي يؤدي لهدر الوقت والجهد دون نتائج إيجابية. هدف إدارة الوقت هو العمل المتوازن المركز الذي يؤدي للأداء الفعال وتجنب الاحتراق البدني والنفسي.
  • معنى الإدارة الفعالة للوقت تعني إدارة الحياة، وكل نشاط إنساني إذا أدير بفعالية حقق المرجو منه.
  • مسؤولية الفرد الشخصية لإدارة وقته فما لم يقتنع الإنسان بجدوى تلك الإدارة انطلاقاً من إدراكه لقيمة وقته الذي هو حياته، فلن ينفع معه شيء.
  • تطوير الوعي بأهمية الاستخدام الفعال للوقت حيث يتطلب النجاح في تبني أي برنامج لإدارة الوقت تنمية الإحساس الفردي بقيمة وأهمية وحتمية الاستخدام الفعال للوقت كسبيل للنجاح الشخصي والأسري والمهني.