الدرس الثالث: الاستمتاع بالإجازات
بالتعاون مع مجموعتك قدم/ي ورقة عمل عن الأنشطة التي تقدمها المراكز الصيفية للشباب، معتمدة على شبكة المعلومات العالمية الإنترنت في البحث.
- عند الحديث عن المراكز الصيفية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للطلاب أو الطالبات لا بد من التركيز على جانبين هما الغاية من تلك المراكز، من جهة؛ وعلى المخرجات التربوية التي يتحصل عليها الملتحق بها، من جهة أخرى. ولا شك أن هذين الجانبين مترابطان ترابطاً يصعب معه عزلهما عن بعضهما البعض، حيث يبحث عن المخرجات التربوية والتعليمية من خلال اتصالها بالأهداف المرسومة لهذه المراكز. وبالاطلاع على مفهوم المركز الصيفي وأهدافه التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم نجد أن الغاية من تلك المراكز الصيفية ليست واضحة بصورة كافية؛ إذ يغلب عليها أنها تدور في حلقة عامة، فالأهداف ضبابية يصعب التثبت منها عملياً، وبالتالي فإن هذا النوع من الأهداف يظل خاضعاً لتفسير المنفذين للبرنامج ويمكن تأويله بحسب أيديولوجيات المشرفين. وبعبارة أخرى فإنه يصعب على ولي أمر الطالب أو المسؤولين أن يتأكدوا من تحقق هذه الأهداف بالشكل المطلوب أو معرفة طريقة تحققها.
- ويمكن استعراض بعض الأمثلة لتلك الأهداف التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم للمراكز الصيفية فيما يلي؛ فمن أهداف تلك المراكز مثلاً "استثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب بما يعود عليهم بالفائدة والترويح في أمور الدنيا والدين" وهذا الهدف لم يجب عن سؤال حول مفهوم "استثمار أوقات الفراغ" ولا المقصود بـ "الفائدة" أو "الترويح في أمور الدين". فهذه عبارات هلامية غير واضحة؛ ولا نعرف من خلالها ملامح استثمار وقت الفراغ، لأنه من الممكن في هذه الحال أن يصلح أي عمل يجعل الطالب "مشغولاً" وبذا يكون وقت الفراغ قد شغل فمن يضمن أن كل ما يقدم من أفكار أيديولوجية في تلك المراكز هو استثمار صحي لوقت الفراغ؟ ثم من يقرر أن هذا النوع من الاستغلال مفيد أم لا؟ فالمشرف المتطرف دينياً يرى مثلاً أن أعظم واجباته هو تكفير المجتمع والحكومات لدى الناشئة ويعتقد في قراره نفسه أن عمله هذا هو أفضل سبيل لاستثمار وقت الفراغ لدى الطلاب.
- وثمة هدفان آخران للمراكز الصيفية وهما متقاربان، أحدهما "ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس الطلاب"، والآخر" دعم القيم الإسلامية في نفوس الطلاب لبناء الشخصية الإسلامية المتكاملة". ومن خلال هذين الهدفين يخيل لنا وكان واضعهما يتعامل مع طلاب ليسوا مسلمين أو أنهم جدد على الإسلام أو أنهم على أحسن الأحوال لم يدرسوا عن الإسلام شيئاً ولكن الواقع يقول إن الطلاب يتلقون تعليماً دينياً مركزاً في مختلف مراحل التعليم يحتل نسبة بحدود 30 % من جملة المواد الدراسية علاوة على أنهم ينتمون إلى مجتمع مسلم ومحافظ اعتاد على آلية معينة في الخطاب الديني سواء إعلامياً أو اجتماعياً.
(1) ما المقصود بتخطيط الإجازات؟
- التخطيط للإجازات: التدبير الذي يرمي إلى الاستفادة من الوقت المستقبلي بخطط.
- منظمة سلفاً: لتحقيق أغراض وأهداف ترويجية محددة.
(2) اقترح/ي بعض الأنشطة لقضاء إجازة نصف العام الدراسي.
يمكن قضاء الإجازة الصيفية في الاشتراك بالبرامج الموجودة بالأندية الصيفية والاستفادة منها في رفع الكفاءة الثقافية والعلمية، وبعض المهارات النسوية، كالخياطة والتطريز وحضور ندوات التربية الأسرية.
(4) وضح/ي الفوائد التي يحققها التخطيط للإجازات مستعين/ـة بمثال؟
الإجازة بالنسبة للطلاب تحرر من قيود لا حدود لها وهي بالنسبة لكثير من الآباء (مشكلة) لا يعرفون التخلص منها ففي أثناء الدراسة كانت الأنشطة اليومية مضبوطة بالأوقات النوم والأكل والصلاة واللعب والزيارات كل له موعده الدقيق بينما في الإجازة تتحطم جميع الجدران بين هذه الأنشطة وتنشأ عند كثير من الناس أنشطة جديدة كثير منها في إطار اللهو واللعب والمرح والترفيه ويطلقون أهدافاً واهية منها أن الإجازة لم تخصص إلا لذلك لذا لا بد من وضع أهداف للإجازة ولتكن الأول الارتقاء بالنفس بتهذيبها والسعي في رقيها الثقافي (الذهاب إلى المكتبات العامة، وقراءة الكتب وحضور الندوات) والثاني اكتساب مهارات لها أهميتها في حياتنا العملية (تعلم مهارات في الزراعة وفن الخياطة والتطريز والطهي وبعض أعمال الصيانة المنزلية الضرورية) والثالث الراحة والاستجمام (الذهاب إلى رحلات صيفية تجمع بين الطابع العائلي وكذلك الترفيهي) ولكل هدف يجب أن نضع برامج خاصة بنا وبرامج خاصة بأولادنا على أن تكون هذه البرامج ذات طبيعة مرنة تتمتع بالقدرة على الوصول إلى أكبر قد ممكن من النتائج المرجوة.
النقاشات