حل أسئلة الدرس الرابع والعشرون: أدب التعامل مع غير المسلمين
بالرجوع لمصادر التعلم أورد موقفين من مواقف النبي تبين أثر تعامله مع غير المسلمين في استجابة الناس لدعوته.
- وكان من سماحة النبي (ص) أن يخاطب مخالفيه باللين من القول تأليفاً لهم كما تظهر سماحة النبي (ص) مع غيره المسلمين في كتبه إليهم حيث تضمنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب وأبلغ عبارة.
- تجاوزه عن مخالفيه ممن ناصبوا له العداء فقد كانت سماحته يوم الفتح غاية ما يمكن أن يصل إليه صفح البشر وعفوهم فكان موقفه ممن كانوا حرباً على الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها أن قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
- دعاؤه (ص) لمخالفيه من غير المسلمين فقد قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقالوا: يا رسول الله إن دوساً قد كفرت وأبت فادع الله عليها فقيل: هلكت دوس ظناً بأن النبي (ص) إنما رفع يديه للدعاء عليها فقال (ص): (اللهم أهد دوسا وأئت بهم).
قم بحصر أبرز ثلاث شبهات تثار حول الإسلام في معاملة غير المسلمين ووظف معلومات الدرس في الرد عليها.
- يذكر الغرب دوماً بأن المسلمين أصوليون ومتشددون: وهذا غير صحيح لأن من آداب معاملة المسلم للمسالمين من غير المسلمين الرحمة بهم والرغبة في هدايتهم للإسلام وهذا هدي نبينا (ص) مع غير المسلمين.
- المسلمون لا يعدلون وليس لديهم وفاء: وهذا قول خاطئ وتشويه للإسلام فالعدل والإنصاف عن المسلمين هو أساس في معاملتهم والوفاء بعهودهم ومواثيقهم.
- الغش في البيع: فهذه ليست من سمات المسلمين فعن عائشة رضي الله عنها قال: (توفى رسول الله (ص) ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير).
1- مثل لصورتين من صور سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين.
أ- العدل والإنصاف في معاملتهم والوفاء بعهودهم ومواثيقهم فيجب التزام العدل في التعامل مع غير المسلمين كما يجب مع المسلمين ويحرم ظلمهم كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) {المائدة :8}.
ب- تحريم إيذائهم أو الاعتداء عليهم فقد قال (ص): (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً).
2- اذكر أربعة من آداب التعامل مع غير المسلمين.
أ- الرحمة بهم والرغبة في هداية للإسلام ليسعدوا في دنياهم وآخرتهم، وهذا هدي نبينا (ص) مع غير المسلمين كما قال الله عز وجل عنه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) {الأنبياء: 107}.
ب- جواز صلتهم والإحسان إليهم كما قال الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) {الممتحنة: 8}.
ت- تحريم إيذائهم أو الاعتداء عليهم فقد قال (ص): (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً).
ث- معاملتهم في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (توفي النبي (ص) ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير).
3- ما الحكمة من جواز البر والإحسان إلى غير المسلمين؟
الحكمة من جواز البر والإحسان إلى الكفار المسالمين أن ذلك ربما كان سبباً في تأليف قلوبهم وتهيئتها لقبول الحق وإتباعه ولميل النفوس إلى حب أحسن إليها والتقبل منه.
4- بقيت ديانات وشعوب على غير الإسلام في ظل حكم الإسلام بينما أبيدت ديانات وشعوب حينما حكم غير المسلمين على أي شيء يدل ذلك؟
يدل على الجاهلية وحب سفك الدماء والتعصب لأفكارهم الخاطئة وحب أنفسهم.
5- اكتب بحثاً موجزاً عن (صحيفة المدينة) التي مثلت نموذجاً للتعايش بعد هجرة النبي (ص) للمدينة.
- دستور المدينة أو صحيفة المدينة هو أول دستور مدني في تاريخ الدولة الإسلامية تمت كتابته فور هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وقد أطنب فيه المؤرخون والمستشرقون على مدار التاريخ الإسلامي واعتبره أغلبهم مفخرة من مفاخر الحضارة الإسلامية ومعلماً من معالم مجدها السياسي والإنساني.
- ويهدف دستور المدينة إلى تحسين العلاقات بين مختلف الطوائف والجماعات في المدينة وعلى رأسها المهاجرين والأنصار والفصائل اليهودية وغيرهم حتى يتمكن بمقتضاه المسلمون واليهود وجميع الفصائل من التصدي لأي عدوان خارجي على المدينة وبإبرام هذا الدستور وإقرار جميع الفصائل بما فيه صارت المدينة المنورة دولة وفاقية رئيسها الرسول صلى الله عليه وسلم وصارت المرجعية العليا للشريعة الإسلامية وصارت جميع الحقوق الإنسانية مكفولة كحق حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر والمساواة والعدل.
النقاشات