حل أسئلة الدرس الخامس والعشرون: حقوق الخدم والعمال
بالرجوع لكتب السنة بين هدي النبي (ص) في التعامل مع الخدم:
كان النبي (ص) ذو خلق عظيمة حتى مع معاملة الخدم فيقول أنس رضي الله عنه: خدمت النبي (ص) عشر سنين فما قال لي: أف ولا لم صنعت؟ ولا ألا صنعت رواه البخاري في الأدب، باب حسن الخلق.
وكان رسول الله يهتم برعاية خدمه إلى الدرجة التي يحرص فيها على زواجهم؛ فعن ربيعة بن كعب الإسلامي، قال: كنت أخدم النبي فقال لي النبي: "يا ربيعة ألا تتزوج؟": قال: فقلت: لا والله يا رسول الله ما أريد أن أتزوج ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء قال: فأعرض عني ثم قال لي بعد ذلك "يا ربيعة ألا تتزوج؟": قال: فقلت: لا والله يا رسول الله ما أريد أن أتزوج ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء قال: فأعرض عني وقال: ثم راجعت نفسي فقلت: والله يا رسول الله أنت أعلم بما يصلحني في الدنيا والآخرة قال: وأنا أقول في نفسي: لئن قال لي الثالثة لأقولن: نعم قال: فقال لي الثالثة: "يا ربيعة ألا تتزوج؟" قال: فقلت: بلى يا رسول الله مرني بما شئت أو بما أحببت قال: "انطلق إلى آل فلان" إلى حي من الأنصار {10}.
من خلال تأملك لأحوال بعض الناس مع الخدم والسائقين اكتب أبرز صور التعامل الحسن التي يلقونها وأبرز صور التعامل السيئ:
أبرز صور التعامل الحسن | أبرز صور التعامل السيئ |
رحمتهم والشفقة عليهم. | الاعتداء عليهم بالضرب. |
الحرص على تعليمهم أحكام دينهم. | تحقيرهم وإذلالهم |
عدم تكليفهم ما لا يطيقون ومساعدتهم لتخفيف العبء عنهم. | تكليفهم أعمالاً شاقة مما يترتب على ذلك الضرر والأذى. |
مجالستهم وإطعامهم مما يأكلون وليلبسه مما يلبس. | سبهم والسخرية منهم وغير ذلك من أفعال لا ترضى الله. |
إعطائهم الأجرة المتفق عليها ومكافئتهم لرفع شأنهم وعدم جرحهم. | عدم إعطائهم أجرتهم حسب ما تم الاتفاق عليه. |
1- بين الحكمة من التفاوت بين الناس.
الحكمة: تنوع الأدوار المطلوبة للخلافة في هذه الأرض والدليل قوله تعالى: (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون) {الزخرف :32}.
2- عدد حقوق الخدم والعمال.
أ- معاملتهم معاملة حسنة باحترامهم والرفق بهم والإحسان إليهم ولين الكلام معهم.
ب- إعطاؤهم أجورهم وحقوقهم المالية كاملة في وقتها من غير تأخير.
ت- إتاحة الوقت الكافي لهم لأداء العبادات والفرائض التي فرضها الله عليهم.
ث- عدم تكليفهم من الأعمال ما لا يطيقون وما فيه مشقة عليهم فعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي (ص) قال في حق المملوك وفي حكمة الخادم:
(ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم).
3- استدل من السنة على وجوب إعطاء العامل أجره بدون نقصان.
قول النبي (ص) (أعطو الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) رواه ابن ماجه.
4- ما الآداب المشروعة في معاملة الخدم؟
أ- رحمتهم والشفقة عليهم والتجاوز عن زلاتهم والعفو عن هفواتهم وترك تحقيرهم وإذلالهم أو الاعتداء عليهم بالضرب ونحوهم فإنه ليس يخلو أحد من غلط وتقصير والتجاوز خلق محمود ومن كان ذلك من سمته وخلقه فهو أحرى أن يتجاوز الله عنه عند اشتداد حاجته قال تعالى: (والكاظمين الغيط والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) {آل عمران: 134}.
ب- عدم التساهل فيما يتعلق بالمحارم والأعراض ولذلك صور منها:
- التهاون بالخلوة بالسائقين ونحوهم أو خلوة الخادمة بصاحب البيت أو بعض ولده وكل ذلك محرم لا يجوز التساهل فيه لما يجر إليه من المفاسد.
- التهاون باختلاط الخدم أو الخادمات بأهل البيت من الرجال والنساء أو فيما بينهم رجالاً ونساءً اختلاطاً لا حدود له ترفع فيه الكلفة والحشمة مطلقاً وهذا مما لا يجوز بل ينبغي الحذر منه وعدم التساهل فيه.
النقاشات